لحس هناك على ما أعتقد تأثير سمعي-نيوروفيسيولوجي خاص لهذه الكلمات القصيرة عادة و التي تنتهي عادة بالسين أو الصاد، أقصد أن الموضوع لا يتعلق حقيقة باعتناق هذا المذهب الأخلاقي أو ذاك، على الأحرى نقف في مواجهة سحر سمعي أو عمل من أعمال المشعوذين اللغويين عندما تركب السين أو الصاد البعض أو يركبها هو (هي) و في أسوأ الحالات الأمر يتطور إلى حالة إدمان حاد لا يزول مع ارتداء اليونيفورم الإسلامي الرسمي فمنهم من ينسحب شيئا فشيئا من الحياة الاجتماعية متعاطيا سسسسسسسسسسسينا أو صصصصصصصصصادا مطولة في الخفاء و أخريات لاهثات قصيرات س ص س ص س ص ص س ص. يبدو أن الحل الوحيد هو الامتناع التام الفوري ديك رومي بارد بالأمريكاني لكنها طريقة لا تسلم بالطبع من الأعراض الجانبية المتعبة مثل اختفاء بعض المصطلحات التي لا اختلاف كبير عليها حقيقة مثل بس (وتحويلها إلى كفاية الأقل تأثيرا في رأيي) أو بص. أنا باحكي الكلام دا علشان كنت باتكلم النهارده مع واحد مش زيي محترم (يعنش مش زيي، محترم. يعني هو اللي محترم.) و كنت عاوز أقول لحس الطوابع بس اتكسفت. هي مشكلة مش بسيطة أبدا في رأيي. و بعدين
أحس لشبونة كثيرا هذه الأيام بالذات فإحساسات الفرحة المترددة الغامضة لدي دائما تتقمس تلك المدينة التي لا أعرف عنها أكثر من أنها أوت خائنا آخر في مشهد سينمائي لم يفصح عن مصيره النهائي. أهلوس طنجة بكل وضوح و أضاجع القاهرة بكل وضوح في أي مدينة خارج القاهرة و أستنمي حجرات مظلمة و أغضب القاهرة و لعلي لذلك أغضب بلا جدوى (شكرا مازر كايرو على تلك الإحساسات!). لكن في الأيام الأخيرة بالذات لشبونة و على الأخص في تلك التأخرات الزمنية الصغيرة بين تطور ميكروسكوبي
و آخر بين النقر على أمر في الشبكة و بين تنفيذه بين الضغط على زر بلاي و بدء الموسيقى تحت المجهر تلك الميكرو-لحظات تستنشق هواء الأطلسي و تعيش حياة مختلفة تماما بشرعية تامة مثلية بوذية عارية هات اللي تجيبة، ربما لأنها تلك التعثرات خالية تماما من المسئولية الشخصية عن الأفعال حيث تأتي دائما مفاجئة و حيث أن الهويات التي برمج عليها بني البشر إسلامية عربية مصرية مجندرة هات اللي تجيبه برضه لا تسمح بأي حال من الأحوال بسرعة رد الفعل في مثل هذه الحالات (فهي الأخرى تتضمن تأخرات زمنية فسيفسائية!) و لا أعرف حقيقة من يملك هذه اللحظات التي لا يحدث فيها إلا ما لا يحدث فيها فلا أعتقد أن الله يملكها لأنها تمثل خللا في المنظومة و تسمح بتسربات غير أخلاقية (كما شرحت أعلاه) بالإضافة إلى أنها بالمفهوم التقليدي و بعيدا عن أي تشويه رومانسي إنما هي نحس صرف (أو جزء من جزء من نحس) ولهذا قررت أنها لي ملكي أنا وحدي و إلى أن ينظر في أمرها