إلى كوك
مفيش أخبار لسه. و لو إن التهييس بدأ، و شكرا. الرطوبة ملزقالي شعري. في الراديو كلام ناشف عن "الحملات الانتخابية للمرشحين الرئاسيين" بس فيه اختطافات أثيرية صغيرة، ثواني مسلوبة هنا و هناك، تسمع فيها نهيق حمير أو زغاريد أو أصوات شبقة
أو حتى سكون مميت، زي ما تكون الأرض بتنشق تحت ماسبيرو و المذيعين يقعوا مرغومين بميكروفوناتهم في الزريبة الهايلة اللي هي مصر، تبن و ريحة بول ناشف تصحبنا بينما يصحبنا أيضا من الهندسة الاذاعية فلان الفلان، شرخ ما صغير في الراس و راس الأفعي
و صوت أسمهان، "عبقرية وششششششش يلعن أبوكوا وششششششش المصري القديم و غدا وشششششششش مفيش غدا وشششششش أوراق البردي"، و سلالم مطافي وكلاها البرومة و بتوع الراديو جري من الزريبة لفوق لحد ما يقعوا تاني جيوبهم الميري بتنقط قواعد نحوية "تزيد التبن بلة" و الطين كمان و ماله. الهلوسة بدأت بالتأكيد. مش عارف قد أيه الموضوع له علاقة بحبوب الاكتئاب اللي أنا بطلطها. في الطريق عبر بودابست ناس بيصلوا في وسط الناس في صالة السفر وواحدة مصرية بتتقيأ في الطبور قدام الطيارة ("ما تخافيش دي البلد بقت زي الفل".) البلد عامة بقت فاضية و كله طفش للساحل. سابو بتوع السياسة يطرقعوا بعض. "حمد اله ع السلامة يا باشا." "أعذرني بطلت أحمده مؤقتا عشان باخد كورس مكثف في مواجهة القلق الوجودي. من غير خوذة و أدوات تنفس اصطناعية." متردد أنزل البلد. بيقولوا عالم المدونات بدأ يطغي عليها و كل واحد من دول شايل مدونته في دماغه
و بيطرطشها علي بقية الناس. كلام هايل. قرفان. عاوز أتخانق. سلاسل فضة متعلق عليها هلاهيل أحجبة متقطعة و بواقي دقون متنتفة
و أغشية بكارة انتهت مدة صلاحيتها – تفتكر يتباعوا بكام؟ فيه واحد بيتكلموا عنه عاوز أدور عليه، بيلم الناس حواليه في وسط الشارع و بعد كلامه يروحوا و يغلطوا براحتهم و ضميرهم صافي تماما. يلمسك تبطل تقرف من سوايلك و ما تتكسفش من الحرقة اللي بتجيلك بين فخادك بين الحين و الآخر. نبي راسبوتيني أشتريله إذاعة كاملة أو أفتحله جامع يخطب فيه لكل المهمشين أخلاقيا
و الصلا تبتدي بمتخافش و تنتصف بمتهربش و تنتهي بمعلش