كنت فرحان بالحركة اللي حصلت في البلد يوم 7، مظاهرة هايلة، مراقبة على الانتخابات رغم كل الموانع... لكن فيه خبر كئبني و نساني الكلام ده كله. و اكتئبت أكتر لإن الخبر كان معروف من يومين و ضاع مني أنا على الأقل في هوجة الانتخابات و اليوم الفاصل إلخ إلخ...
النهاردة عم نجم كاتب في عاموده في جرنال المصري اليوم كاتب بيرثي نزار سمك. راح مع اللي راحو في الحريقة المؤسفة في بني سويف. نزار سمك؟! مش معقولة! انا كنت قرأت عن الحادثة سريعا واقلب و ارجع لمبارك و التجاوزات و المراقبين و مجلس الدولة... نزار سمك؟! أنا كنت أعرف الراجل ده! مبقيتش عارف راسي من رجليا. كل اللي شفته و عملته في اليومين اللي فاتوا انسحبت عنه الأضواء المسرحية في ثواني، بعد ما كان بيتفشخر في عين خيالي قدام الجماهير. طز في الانتخابات! طز لما يكون الراجل ده راح في حادثة! و الموضوع حصل وانا ولا هنا، علشان دايما بدور على الطرقعة
و الحدث الكبير
نزار سمك زي ما عرفته – و معرفتي بيه كانت ضئيلة لكن احترمته في دقايق – معتقدش إنه كان هيجري ورا المعمعة على حساب حدث زي ده يمكن يكون أصغر، لكن له ثقل برضه. مش هانسى حواري معاه عن شغله كمسرحي مع وزارة الثقافة، و عن رحلاته في مصر كلها سعيا لإحياء المسرح في ريف مصر و عموما المناطق خارج العاصمة. مع العلم إنه كان نضالي قديم. لذلك استغربت من الراجل ده بتاع انتفاضة السبعينات الطلابية اللي بيشتغل مع الحكومة و بيشحطط نفسه في البادية. يمكن مافهمتوش غير النهاردة، لما اقتنعت إن فيه زلازل بتحصل قدام كاميرات العالم و على مسارح السياسة الفخمة، في حين إن فيه حاجات أهم بكتير ممكن تكون بتحصل على مسرح صغير في بني سويف...